حول القسم
يعتبر قسم الهندسة الكيميائية من الأقسام الهندسية الأساسية في كلية هندسة النفط والغاز وهو يواكب تطور قطاع الإنتاج والصناعة واحتياجات القطاع من المهندسين في هذا المجال ويعمل على تخريج العديد من المهندسين الأكفاء الذين يشكلون حجر الأساس لمسيرة التصنيع والإنتاج في مجال العمليات الكيميائية. لمحة تاريخية عن الهندسة الكيميائية تطورت مهنة الهندسة الكيميائية من التطبيقات الصناعية للكيمياء وعلم فصل المواد من المخاليط، بدأت أساسا من تكرير النفط والصناعات الكيميائية، والتي يشار إليها بالعمليات الصناعية الكيميائية (CIP). في عام 1823 تم تنفيذ أول عملية صناعية كيميائية كبيرة الحجم في انكلترا لإنتاج رماد الصودا والتي كانت تستخدم لصناعة الزجاج والصابون. ومنذ العام 1850 أدى التقدم في الكيمياء العضوية إلى تطوير العمليات الكيميائية لإنتاج الأصباغ الاصطناعية من الفحم. وفي عام 1887 تم تقديم سلسلة من المحاضرات حول الهندسة الكيميائية والتي لخصت الممارسة الصناعية في الصناعات الكيميائية في بريطانيا. حفزت هذه المحاضرات المهتمين في الولايات المتحدة وأدت إلى تشكيل المناهج الدراسية الأولى في الهندسة الكيميائية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 1888، عندما قام جورج ديفيس "مؤسس الهندسة الكيميائية" بتدريس الهندسة الكيميائية لأول مرة في المعهد وقام بدمج الكيمياء مع الهندسة. في عام 1901، قاد عالم جيولوجي ومهندس التعدين من تكساس عمليات التنقيب والحفر والتي أدت إلى اكتشاف آبار نفط جديدة وزيادة إنتاج النفط الخام مما أدى إلى البحث على طريق جديدة ومناهج حديثة لتكرير النفط. وفي عام 1908، تم تشكيل المعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين ومنذ ذلك الحين عمل المعهد على تعزيز وتمثيل اهتمامات المهندسين الكيميائيين وتم الاعتراف بالهندسة الكيميائية كمجال مستقل عن الهندسة والكيمياء. برزت الهندسة الكيميائية كفرع منفصل ومتخصص ليملأ الفراغ الذي كانت الصناعة الكيميائية تعاني منه جراء اعتمادها على المهندسين الميكانيكيين الذين كان اهتمامهم منصبا على الآلات والمعدات من النواحي الميكانيكية، وعلى الكيميائيين (الصناعيين والتطبيقيين) الذين كانوا معنيين بالدرجة الأولى بالمنتجات والتفاعل أو التفاعلات المؤدية إليها ولكنهم افتقروا إلى المهارات العملية لعمليات المعالجة الصناعية، فأصبحت الهندسة الكيميائية البوتقة التي تمتزج فيها مختلف علوم الكيمياء والهندسة الميكانيكية وظهرت فئة جديدة من المهندسين هي فئة (المهندسين الكيميائيين) القادرين على القيام بالدور الذي كان يقوم به الكيميائيون والمهندسون الميكانيكيون، ولكن من منظور أشمل وأعمق موحد قادر على الإلمام بكافة الجوانب التي تحكم سلوك العمليات الجارية في المصانع الكيميائية على اختلاف أنواعها، وبذلك برز الدور المميز للمهندس الكيميائي والذي ربما بدونه لم تتقدم الصناعة الكيميائية بالسرعة والحجم الذي شهدته خلال العقود الماضية. خلال الفترة من 1960إلى 1980، حدث الانتقال من صناعة كيميائية تقوم على الابتكار، إلى الأخذ في الاعتبار أن أرباح الشركات المصنعة أصبحت تعتمد بدرجة كبيرة على تطوير منتجات جديدة أقل تكلفة بطرق معالجة جديدة أكثر كفاءة. قدرات المهندس الكيميائي ومجال عمله باستخدام الهندسة الكيميائية يقوم المهندس الكيميائي بتحويل مواد خام إلى مواد يمكن الاستفادة منها مثل البنزين والجازولين ووقود الطائرات وغاز الطهي والمواد البلاستيكية والأدوية،والمواد اللازمة لصناعة الألياف الصناعية من رقائق الكمبيوتر إلى رقائق الذرة. كما يقوم المهندسون الكيميائيون أيضا بالعديد من البحوث العلمية في الجامعات ومراكز البحوث والمصانع والشركات، الهدف منها هو اختراع مواد جديدة ذات خصائص معينة، وإيجاد طرق فعالة للتخلص من النفايات بدون إيذاء للبيئة. يهتم المهندس الكيميائي بتطبيقات المعرفة المكتسبة من العلوم الأساسية والتجارب العملية في تصميم العمليات الصناعية وتطويرها وإدارة المصانع بهدف تحويلٍ آمنٍ واقتصادي للمواد الكيميائية الخام إلى منتجات نافعة. إن المجالات الصناعية التي يشرف عليها المهندسون الكيميائيون واسعة جداً، تعد أهمها الصناعات الكيميائية والنفطية والبتروكيميائية، فيعمل المهندس الكيميائي في مصافي تكرير النفط وحقول النفط والغاز والمصانع والشركات البيئية ومحطات توليد الكهرباء والمؤسسات الحكومية بما في ذلك العسكرية ومراكز الأبحاث المختلفة. كما أن الصناعات الغذائية والصيدلية، وهندسات الكيمياء الحيوية والطب الحيوي هي مجالات تعتمد كثيراً على المهندسين الكيميائيين. ويضاف إلى ذلك التحكم بالتلوث والحد منه، وعلم التآكل البيئي والتحكم البيئي، وعلم الآلات وتطويرها، وعلم الفضاء والمواد النووية، وتقنية الحاسب ومعالجة البيانات. ومن أهم الجهات والمؤسسات العامة والخاصة التي تتطلب خدمات المهندسين الكيميائيين: • مجمعات الصناعات البتروكيميائية • الشركات النفطية • المؤسسة الوطنية للنفط • محطات توليد الطاقة الكهربائية ومحطات التحلية. • مصانع الاسمنت ومواد البناء • مراكز البحوث • شركات ومؤسسات القطاع الخاص التي تعني بصناعة الأغذية، المواد البلاستيكية، الصابون، المنظفات، الأسمدة، الأدوية، الورق، الزجاج، الدهانات، دباغة الجلود وغيرها. معلومات عامة المؤسسة التعليمية : جامعة الزاوية الكلية : كلية هندسة النفط والغاز القسم: قسم الهندسة الكيميائية اسم البرنامج التعليمي: بكالوريوس هندسة كيميائية الساعات الدراسية اللازمة لاستكمال البرنامج: 154 وحدة الأقسام العلمية ذات العلاقة بالبرنامج : القسم العام اللغة المستخدمة في العملية التعليمية : العربية والانجليزية